قـــدوة أم حـــدوة

لزيارة مدونة : ورقة وقلم اضغط على عنوان المشاركة التالى
قدوة أم .. حدوة ؟؟





في العصور “الغابرة” .. حين كنا نسأل طفلة صغيرة:“ماذا تريدين ان تصبحي عندما تكبرين؟” ..
كانت الإجابة غالباً “معلمة .. مثل معلمتي ” ..
أو “بدي اكون متل ماما” ..
اليوم .. نتوق لسماع هذه الاجابة .. التي اصبحت تستبدل بـ” بدي اكون زي نانسي عجرم” .. او “زي هيفا” ..
بمعنى آخر .. “بدي اصير رقاصة !!”
وهذا أقصى ما بات طموح “الجيل الصاعد” يصل اليه !!
والأمر لا يختلف ايضا عند الذكور من الأطفال .. الذين يريدون جميعا ان يصبحوا “نسخاً” من “تامر حسني” ..
وبهذا نسبق الغرب في التوصل الى طريقة “سريعة” و“عملية” للاستنساخ ..
لكنها للأسف .. باهظة الثمن .. فنحن ندفع ثمنها تبعية مطلقة .. وذلا بلا حدود ..

ففي ظل غياب “القدوة” الحقيقية ..
أصبحت الفئات العمرية التي هي بأمس الحاجة الى من “تخطو خطاه” في عالمها الذي لا تعرف عنه شيئاً بعد ..
تبحث عن أي آثار تتبعها ..
حتى وان كانت تقودها الى “الهاوية” .. لأنها لم تجد حولها من “يحذرها” منها..
فهل أصبحت “الخلاعة” خلقاً رفيعاً ؟
وهل أصبح “العري” قيمة أصيلة؟
منذ متى والقدوة “راقصة” نجاحها في “عرض جسدها” على الملأ؟
منذ متى والمثل “مغنٍّ” رجولته “ممارسة الرذيلة” علناً عبر شاشات التلفاز؟
أطفالنا الآن يشاهدون التلفاز أكثر من “والديهم” ..
فيتشبعون بالأفكار “المشوهة” .. وتسري سموم “الفضائيات” في دمهم ..
بعيدا عن أي تدخل أو توجيه من الأهل أو المعلم أو المسؤولين عنهم ..
لذلك لا نتوقع أن نرى طفلا يعرف عن “أحد المغنيين” اكثر مما يعرف عن أخيه الذي يعيش معه في ذات المنزل .. أن يكون قدوته “صلاح الدين” مثلاً ..
ومعنى ذلك .. أن جيلاً كاملاً يعيش على جسر من “الأوهام” في عالم “الشهرة” و“المادة” ..
ولا يتعدى طموحه أن يصبح “وجها” آخر من تلك “الوجوه” التي تحتجزها الشاشات خلفها ..
والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك .. هو اتباع تلك الخطى “الملطخة” ..
والتخلي عن كل ما “يثقل” الكاهل من “قيم” و“مبادئ” و“أخلاق” ..
وحين يعلق “العابرون” في منتصف الطريق ..
يضيع كل شيء ..
ليصبحوا مجرد “دمى متحركة” في “مسرح” التقليد الأعمى ..
تربطهم خيوط “رفيعة” بحاضر “غير واضح” المعالم ..
ومستقبل “مجهول” ..
ولا يعرفون شيئاً عن تلك الأيادي التي تعبث بـ“تصرفاتهم” ..
سوى أنها أملهم الوحيد .. أن افلتتهم .. ظللوا في مكانهم حتى يطمرهم الدهر للأبد ..
فهل هذه قدوة .. أم “حدوة” كتلك التي “يدوس” عليها “الحصان الأصيل” حتى ينطلق مسابقاً الريح الى وجهة لا تحدها أرجاء الأرض ؟؟

دائماً متميزة أختى رولا
وتحليلك رائع وواقعى

بئس القدوة ......

احنا جيل مسكين مافى قدوة حقيقية نتعلم منها

فى هذا العصر الردئ فقدنا القدوة الحسنة

اشكرك اخي "قلم رصاص" لنقل التدوينة ..

جارة القمر:
اشكرك غاليتي ..
سعدت بتواجدك الطيب.

شموع:
.. ونعم الحدوة !!
تحية عطرة لك ..

بنت مصرية قوى:
القدوة دائما موجودة في اشخاص حولنا او عاشوا في الماضي وتركوا لنا من الأثر ما ان اقتفيناه وصلنا الى رضا الله ..
لكن العتب علينا في اختيارنا لقدواتنا ..
اشكر لك مرورك اللطيف غاليتي ..
دمت بود ..


محمد الجرايحى:
اخ محمد .. اشكر لك تواصلك الدائم ..
وكما ذكرت .. فواجبنا هو البحث عن القدوة الحسنة بأنفسنا ..
دمت بخير ..

تحيتي للجميع ..

العفوووووووووووو أختى
تدويناتك دائماً تحمل معانى قيمة

رولا
قدمت رؤية واضحة للخل المعيب فى هذه الأيام
ولاشك أن وجود القدوة الحسنة شئ هام فى حياتنا جميعا
ومع كل الاسف الاعلام يلعب دور سلبى فى القاء الضوء
على هؤلاء الذين هم حدوة وابعد مايكونوا عن القدوة

الإنسان لايستطيع أن يعيش إلا مع وجود القدوة
والبحث عن القدوة اصبح صعب فى هذه الايام

قلم رصاص:
اكرر شكري وامتناني لك ..
ولاطراءك الطيب..
تحيتي لك ..

أنهــــــار :
اشكرك للمرور الرائع غاليتي ..
ولمداخلتك القيمة ..
دمت بود ..

وردة الصباح:
لدينا الكثير من القدوات .. لكننا فقط نسيء الاختيار ..
يكفينا خير قدوة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
لكننا نبحث عما لا نعرفه !!
سعدت بمرورك اللطيف عزيزتي ..
دمت بكل خير ..

وهل هناك بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة ؟؟!!!!
تحيتى لك رولا عبده

صلى الله عليه وسلم هو خير قدوة

MGM:
عليه افضل الصلاة والسلام ..
قدوة بلا مثيل ..
اشكرك لمرورك الطيب ..
دمت بخير ..

مصراوى :
بالتأكيد ..
نحتاج فقط ان نخطو خطاه ..
تحيتي لك ..