تنظيم.. مدونات مصر!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تنظيم.. مدونات مصر!!
حمدي الحسيني- إسلام أون لاين.نت
اتسع نطاق حملات الملاحقة والتضييق التي تشنها السلطات المصرية ضد المدونات لتشمل مؤسسة الأهرام الصحفية الحكومية التي فرضت قيودا إلكترونية تحول دون وصول العاملين فيها إلى المدونات، مما دفع بعض الصحفيين إلى التهكم على هذا الواقع بإطلاق عبارة "تنظيم مدونات مصر" على المدونين وزائري مدوناتهم.
وأعرب مدونون تعرضوا لاعتقالات ومضايقات أمنية عن خشيتهم من أن تكون هذه المطاردات ضمن توجه حكومي قد يصل إلى حد حظر مدوناتهم.
وتضاربت تصريحات مسئولي الأهرام بشأن محاولة المنع، حيث اعترف عضو في مجلس تحرير الأهرام في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" بمحاولة تعطيل هذه المواقع، بينما نفى آخر وجود أي تعطيل للمواقع الخاصة، قائلا: إن القرار يقتصر على المواقع الإباحية دون غيرها.
حازم عبد الرحمن مدير التحرير بالمؤسسة الصحفية الحكومية نفى محاولة حجب المدونات عن العاملين بالمؤسسة، قائلا: "إن المواقع الإباحية فقط هي التي شملها الحظر، أما بالنسبة لمواقع الأفراد أو المواقع الشخصية، فأتصور أن هناك خطأ فيما يتعلق بأن يشملها الحظر، باستثناء تلك التي تنشر صورا وموضوعات محظورة وغير أخلاقية".
وبالنسبة لتعارض قرار الحظر مع حرية المعلومات قال مدير التحرير: "شخصيا، أنا من مؤيدي إتاحة كل المدونات للعاملين في الأهرام، وأرى أنها مهما كانت تحتوي على شطط فكري يتعارض أحيانا مع القيم الاجتماعية لكنها في النهاية فرصة للتعرف على توجهات شريحة كبيرة وحيوية من المجتمع".
وحول السبب في مطاردة أجهزة الأمن لأصحاب هذه المدونات قال عبد الرحمن: "لا أوافق أبدا على هذا السلوك الذي يتعارض مع المناخ الديمقراطي، إلا في حالة تورط أصحاب هذه المواقع في نشر الفتن أو التحريض على العنف والإرهاب، بل على العكس أنادي بإتاحة مزيد من الحرية لمثل هذه الأنشطة التي تثري مناخ الحرية والديمقراطية".
شاهد إثبات
لكن عضوا بمجلس تحرير الأهرام، طلب عدم ذكر اسمه، اعترف بتعطيل بعض هذه المواقع قائلا: "لاحظنا مؤخرا استسهال العديد من المحررين في الاستعانة بصور ومواد من بعض هذه المواقع في التغطية الصحفية، مما شجع على حظر هذه المدونات، وحث المحررين على الانتقال لمواقع الأخبار بأنفسهم لضمان الدقة".
أما أصحاب المدونات أنفسهم فأكدوا أن الأهرام حظرت لفترة محدودة مواقعهم، وأبلغهم بذلك الكثير من العاملين في المؤسسة الحكومية، وعندما اشتكوا للشبكة العربية لحقوق الإنسان، وصدر بيان يندد بهذا الإجراء، تم التراجع عنه ونفيه.
وتزامنت الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة الأهرام مع نشاط ملحوظ للمدونين في رصد ردود الفعل الشعبية الغاضبة إزاء إهمال الحكومة للخدمات الجماهيرية في ضوء حادث تصادم القطارين قرب مدينة قليوب (شمال القاهرة) الشهر الماضي، والذي ذهب ضحيته نحو 60 قتيلا، حيث تنافسوا في نشر صور مؤثرة لضحايا الحادث.
حظر المدونات
أشهر من تعرضوا للاعتقال من أصحاب المدونات الشاب "علاء سيف الدولة" صاحب أشهر موقع أسسه بالتعاون مع زوجته "منال"، وأطلقوا عليه اسم "علاء ومنال".
وحول المغزى من خطوة مؤسسة الأهرام الأخيرة قال علاء لـ"إسلام أون لاين.نت": "التخوف ليس من خطوة الأهرام.. ما يضاعف قلقنا هو أن يكون هذا توجها لدى الأجهزة الحكومية، ومع ذلك لو حدث حظر للمدونات فسوف نجد وسائل إلكترونية للتواصل مع النشطاء في كل مكان حتي يتحقق لمصر والمنطقة العربية التحرر من الاستبداد والدكتاتورية التي أدت للعنف ونشر التخلف بين شعوبها".
وحول ما إذا كان الموقع تعطل خلال فترات اعتقاله قال علاء: "بالعكس اهتمت زوجتي منال وزملاؤنا في باقي المدونات بأن يستمر الموقع في أداء رسالته، وكان اعتقالي مع عدد آخر من المدونين فرصة لتزويدنا بقصص هامة عما يجري داخل المعتقلات".
واستطرد بقوله: "قبل الإفراج عنا حذرنا ضابط في أمن الدولة من أن السلطات تتابع ما ننشره في المدونات، وهو ما لم يقلقنا في شيء، ونحن مستمرون في دورنا مهما كانت المعوقات".
رغبة في الانتقام
وائل عباس من أشهر وأقدم المدونين المصريين يقول بدوره: "أفلتّ من الاعتقال أكثر من مرة لكن تعرضت للكثير من المضايقات الأمنية خلال تواجدي في المظاهرات، كما تجري محاولات عديدة لمنعنا من الوصول لمواقع الحوادث الضخمة لحرماننا من التقاط صور مثيرة أو العثور على قصص إنسانية تفضح الإهمال والاستخفاف بحياة المواطنين".
وحول مضمون ما تنشره هذه المواقع قال عباس لـ"إسلام أون لاين.نت": "الشيء الوحيد الذي أرفضه هو العنصرية أو التهجم على الأديان، وباستثناء ذلك فنحن أحرار في عرض ما نشاء وانتقاد من نراه يستحق النقد حتى لو كان رئيس الجمهورية أو نجله، عبر الوسائل المشروعة والفنية التي يتيحها لنا الفضاء الإلكتروني".
وعن السر وراء القلق الأمني من انتشار المدونات قال عباس: "السبب الرئيسي أننا نزلنا إلى الشارع ولم نكتف بما ننشره على مواقعنا الشخصية من معلومات وبيانات".
واستطرد: "لكن أجهزة الأمن بدأت تتعقب أصحاب المدونات ربما بسبب الرغبة في الانتقام التي يحملها ضدنا كبار رجال الأمن الذين نشرنا صورهم وهم يضربون فتيات ويطاردون المتظاهرين، فضلا عن تهديد البعض منا باستخدام هذه الصور لمقاضاتهم جنائيا".
ويبلغ عدد المدونات في مصر حوالي 10 آلاف مدونة، ويتم من خلالها نشر مواعيد المظاهرات ودعوة النشطاء للمشاركة في المؤتمرات الشعبية فضلا عن نشر رسوم كاريكاتورية ساخرة للمسئولين وكبار شخصيات ورموز الدولة.
قلم رصاص- نائب المدير
- عدد الرسائل : 46
عــــــلم الدولــــــــة :
تاريخ التسجيل : 12/07/2008
رد: تنظيم.. مدونات مصر!!
إن شاء الله مسيرة التدوين مستمرة
وردة الصباح- مشــــــــــرف
- عدد الرسائل : 16
عــــــلم الدولــــــــة :
تاريخ التسجيل : 13/07/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى